سيده شابه لا تزال تخطو الخطوات الأولي في حياتها، لم تبلغ عامها الثلاثين بعد، لكنها تحمل بداخلها أوجاعا قد لا تتحملها سيده تخطت السبعين، فقد عاشت بين الآلام والحسرة والمهانة الجسدية واللفظية وتحملت وصبرت من اجل عدم إطلاق لقب مطلقه عليها، رغم إنها حملته سرا مرتين ولم تعلن حسرتها لأحد، ولم لا وزواجها رغم كل هذه مراحل التعذيب لم يكمل شهره الأول!!!
هذا بالتفصيل ما حملته الإعلامية نشوى الروينى في برنامجها الشهير (نشوه)، حينما استضافت السيدة أم إيتال الكويتية الجنسية ذات ال26 ربيعا، باكية متحسرة بما فعله بها الزمن مبكرا، جاءت وهي مرتديه جلبابا اسود..! ولها ألف حق في ذلك فالحياة أغلقت أبوابها في وجهها ولم تجد نافذة تطل منها على الدنيا، وحينما رزقها الله بطفله شاركت أمها الأحزان لأنها غير معترف بها!!!
إهانة نفسية وجسدية
قالت أم ايتال إنها تزوجت بعد قصة حب من زوجها السعودي، وبعد مشاورات عائلية تم الزواج وفي أول يوم شاهدت معه بالصدفة صورة لفتاه لم تسأله عنها، وتلاشت المشاكل خاصة وإنهما لا يزالا في شهر العسل، وثاني يوم زواج دعاها للخروج في احد الكازينوهات فلبت دعوته، وإذا بها تدخل الكازينو وتجلس على منضده اختارها هو بنفسه لترى أمامها شلة بنات وواحدة منهم هي صاحبة الصورة التي شاهدتها أول يوم زواج.. لكنها اخفت الأمر.
وبدون أي سبب وبعد انتهاء الخروج ألقى عليها الطلقة الأولى ولكنها فضلت أن تجلس في بيتها حتى لا يصاب أخواتها الستة وأمها بالحسرة وهم لازالوا فارحين بعرسها، ثم عاد طليقها ليردها فوافقت وعادا وبعد أسبوع أخر طلقها لثاني مرة أيضا دون إبداء أي سبب، وما بين الطلقتين مهانة وتعنيف جسدي بالإضافة إلى معامله حماتها العنيفة لها، ثم أعادها له مرة ثانيه، وفي المرة الثالثة طلقها وهي تحمل بأحشائها جنينا لم يكن ليعرف للدنيا طريق.
محاولة إجهاضها
وبقصد إجهاضها كما أدلت أم ايتال في البرنامج راح يضربها علي ظهرها وإعطاءها ركلات موجعه في بطنها لكنها قدرة الله استطاعت أن تحتفظ بالجنين، وفي هذه المرة طلقها الطلقة الثالثة والأخيرة وما زاد الطين بله هو رفضه الاعتراف بابنته التي وضعتها أم ايتال وها قد مرة أسبوعين كاملين دون أن ينسبها له لتبقى أم إيتال حائرة لا تستطيع السفر بابنتها لترى أهلها في بلدها الكويت.
استضاف البرناإعلان
مج الدكتور ميسرة طاهر الاستشاري النفسي والأسري حيث أكد أن القانون يقف بصف هذه السيدة طالما إنها محتفظة بقسيمة زواجها وصك طلاقها وانه لا يستطيع أن يقول عن هذا الإنسان إلا انه مضطرب وغير سوي ولا يعرف أن الله أقوى كثيرا من قوته.
الظاهرة تتفاقم والأخصائيون يحذرون:
ومن جانبنا شغلت القضية أذهاننا في موقع فرفش لكونها ظاهرة في تفاقم مستمر في كافة الدول العربية، ففي مصر مثلا وفي إحدى الدراسات التي أصدرتها محكمة الأسرة تبين أن هناك 5000 حالة طلاق حدثت في السنة الأولى، ومنها نسب كبيرة حدثت في الشهر الأول، وهذا ما وضع علامات استفهام عديدة وضعتها مراسلة فرفش على مائدة من يهمهم الأمر:
فيقول الدكتور محمد المهدي دكتور الطب النفسي أن أسباب تفشي الطلاق بهذا التفاقم هو الخلع، ففي مصر فقط وخلال ثلاثة سنوات كان هناك خمسة ألاف حاله خلع وأنا ارجع ذلك إلى عدم استطاعة المتزوجين حديثا على تحمل المسؤولية والسرعة في اتخاذ القرار، ولان شر البلية ما يضحك فقد رأيت حالات غريبة في طلب الطلاق كأن سيدة شابه تطلب الطلاق لأن زوجها دائم الشخير، فلابد من التأني في اتخاذ قرار الزواج لأنه قرار مصيري وضرورة التوافق النفسي والاجتماعي والتعلم من أخطاء السابقين.
هذا من وجهة النظر النفسية، لكن تري ما هي الأسباب الاجتماعية التي تقف وراء ظاهره الطلاق السريع? الدكتورة إنشاد عز الدين دكتورة علم الاجتماع بجامعة المنوفية تجيبنا عن سؤالنا في فرفش حيث أكدت أن عدم التوافق الاجتماعي احد أهم أسباب الطلاق، بالإضافة إلى عدم تحمل الرجل المسؤولية ومطالبته لزوجته بالمشاركة في مصاريف المنزل وفى ذات الوقت لا يشارك الرجل زوجته في أي شيء، ناهيك عن عدم تقدير معنى تكوين أسرة ولا تنسون أن من أسباب الطلاق الابن المدلل الذي نطلق عليه (ابن أمه).
علينا فقط إتباع سنه الله ورسوله الكريم الذي قال
استوصوا بالنساء خيرا) كذلك (الرجال قوامون عن النساء) أي أن الله والرسول ذكر كل من الطرفين في الكتاب والسنة من اجل دوام الاحترام وتكوين أسرة سعيدة.