[أعتذر "لأحبائي"
لأني بكيت في وقت فرحهم.. وضحكت في وقت آلآمهم ..
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم..
وصمت في لحظة مشاركاتهم..
وبقيت في لحظة رحيلهم..
ورحلت في لحظة اجتماعاتهم ولقاءتهم..
وأعتذرت لهم في وقت حاجتهم .. وتركتهم بدون سبب..
.
.
أعتذر "لقلبي"
لأني أتعبته كثيرا في لحظات حبي..
وجرعته ألما في لحظة حزني..
أعتذر "لأوراقي"
لأني كتبت بها واحرقتها.. ورسمت الطبيعة عليها..
وبدون ألوان تركتها..وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها..
وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابة مزقتها وودعتها إلى الأبد..
أعتذر"لقلمي"
لأني أتعبته في معاناتي..
ولأني حملته الألم ولأحزان وهو في بداية عهده..
وعندما انتهى رميته.. واستعنت بأخر مثله..
.
أعتذر"للأحلام"
لأني أطرق على ابوابها في كل ساعة..
واجعلها تبحرني في كل مكان أريدها..
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد..
وهي من أتعبتها معي حينما كبرت وكبرت معي أحلامي..
ورغم ذلك كله ،لا تتذمر وإنما تقول:" أطلب وأنا على السمع والطاعة"
.
.
.أعتذر "للأمل"
حينما رحلت عنه وبدون إستئذان..ولازمت اليأس في محنتي..
ومكابرتي رغم مرارتي والأمي أقول بأني أسعد انسان ..
فلقد كانت سعادتي الوهمية تكويني في صمتي..وتعذبني في ليلي..
دون احساس الاخرين بي..فعذرا أيها الأمل ،
فلقد عدت إليك بعدما رجعت لصوابي ورشدي..
.أعتذر" للسعادة"
لاني عشقت الحزن ،وحملته شطرا من حياتي..
وعشقت البكاء لأني انفس به عن الأمي ....
وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائي..
فعذرا أيتها السعادة لاني أبعدتك عن حياتي رغم انني اتظاهرك كل حين..
" أعتذر "للقاء"
لأني كتبت عن الرحيل والواداع ..
ولأني جردته من قاموسي الملتاع..
ولأني أصبحت خاضعا للقدر فأمنت بالرحيل كثيرا وبكيت لأجله كثيرا..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء..
أعتذر"للحياة "
حينما اتهمتها بالقسوة...... وللدموع حينما جمدتها بالعين ..
ولصندوق الذكريات الذي أخرجته بعد دفنه..
فعذرا ايتها الحياة لانني رميتك وراء ظهري..
أعتذر"لنفسي"
عما بدر مني تجاهها .......
وأني لم أكن أيقن بأن تلك التجارب التي مررت بها ....
ماهي إلا مجموعه من تجارب مفيدة علمتني معنى
الحياة وكيف اقاومها بشتى الطرق